شكراً تاييس

114 vues • 01/05/2012 • 32:00

هذا الفيلم هو شهادة رائعة ومؤلمة في الوقت عينه، لزوجان فرنسيّان، آن-دوفين جوليان وزوجها لوييك. هما يرويان قصة حياة ابنتهما الصغيرة تاييس، كم تعلّموا منها، وذلك من خلال إصغائهم إلى قلبها وروحها.

في العام 2005، في باريس، آن- دوفين ولوييك يعيشان مَغمُورين بِسَعادَة شِبه مثاليّة. بعد طفلهما غاسبار، أربع سنوات، وطفلتهما تاييس وعمرها سَنَتين، هما ينتظران الآن ولادة طفلهما الثالث في منتصف تمّوز/يوليو. حَياتُهُما المِهَنِيَّة مزدهرة وهما يحبّان بعضهما بقوّة. باختصار، تبتسم لهما الحياة... إلاّ أنّه منذ ذاك الصّيف على شاطئ البحر، حَبَّة صَغيرة من الرمل عَرقَلَتْ هذا البحث عن السّعادة المثاليّة. فَقَد لاحظا، وهما يراقبان خطوات تاييس الصّغيرة على الرّمل الرّطب، أنّها تمشي بطريقة مختلفة بحيث يميل الإبهام نحو الخارج.
بعد سلسلة من الاختبارات، اكتشف الأطباء أن ابنتهم الصغيرة مُصَابَة بمرض وراثيّ إنحلاليّ يتيم، حثل المادة البيضاء المتبدل اللون Leucodystrophie métachromatique. لا أمل لشفاء تاييس: لم يبق لها سوى بضعةَ أشهرٍ أو حتّى بضعَ سنواتٍ قصيرةٍ للعيش! وهذا هو يوم عيدها الثاني.
السعادة التي لطالما رغبوا بها تحطمّت، ومن الصعب الحفاظ على مشاريع جميلة للمستقبل. خصوصاً وأن المولود الجديد قد يكونُ مصاباً بهذا المرضِ بنسبةِ واحدٍ على أربعةٍ! فكيف يكونون سعداء في ظل هذه الظروف؟

في هذه اليوميّات المحمومة بمرض تاييس، ظهر نورٌ في عتمة هذه المحنة: تاييس، طوال مدة تدهورها، أصبحت بشكل عجيب تلك التي تحوّل القلوب، بما في ذلك قلب والديها. أصبحت "سيّدةً للحياة". وبينما كانت تفقد مع الأيام قدراتها - الكلام، البصر، السمع، التحرّك - كانت تشعّ سلاماً يحوّل كل من يقترب منها. كان المرض يفسد جسدها لكن دون أن يسيطرعلى قلبها: فتاييس، من خلال قبولها لحياتها كما هي، تعلّمنا طريق القلب، طريق الحب، الحبّ بمعناه الأكمل.

Ce film est réalisé par la Communauté du Chemin Neuf via le réseau international de prière « Net for God ».

Pour plus d'informations : www.netforgod.tv
Pour nous contacter : netforgod@chemin-neuf.org
moins

Langues :